عجز الموازنة يتمثل في أن حجم النفقات أعلى من حجم الإيرادات وهذا ما يعاني منه معظم دول العالم، والجواب التقليدي لهذا السؤال هو أن تقوم الحكومات بتخفيض نفقاتها والتركيز على النفقات التي تعود على الدولة بمنفعة مثل الانفاق على القطاع السياحي اذا كانت الدولة تتمتع بمناطق سياحية يمكنها زيادة ايراداتها من خلال التركيز على هذا القطاع، ثانيا، التفكير بطرق فعالة أكثر وذات كفاءة أكثر وأخذ رأي أكثر من مختص لزيادة الإيرادات سواء محلياً أو دولياً من خلال الاستيراد والتصدير، والى اخره من هذه الطرق ولكن برأيي أن أهم عامل يمكن من خلاله الحكومات أن تدير عجز الموازنة للدولة من خلال الثقة، الثقة بين الحكومة والشعب يعني اذا قام أحد المسؤولين بالقاء كلمة يشير فيها أنه يريد أن يقلل من نفقات الدولة من خلال تقليص الخدمات للشعب وأنه يريد التركيز على خدمات أخرى لخدمة السياح مثلاً لما يعود على الحكومة من ايرادات لمعالجة العجز، اذا كان هناك ثقة بين الحكومة والشعب فيمكن أن يتقبل الشعب ذلك وأن يقف بجانب حكومته لسد العجز ولكن اذا لم يكن هناك ثقة لن يتمكن الشعب تقبل ذلك ولن تستطيع الحكومات عمل شي، تماما مثل الأب في العائلة اذا مرّ بمحنة مالية وعجز في موازنة بيته، اذا وقف اباءه معه وقللوا نفقاتهم فسيتخلصوا من هذا العجز بفترة وجيزة على شرط أن يكون التزام الأب أكثر من التزام أولاده وهذه هي الثقة.